دخلت غزة في 21 تشرين الأول/أكتوبر شحنة مساعدات أولى من الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة، ولكنها محدودة، هي مجرد خطوة صغيرة لا تسد حجم الاحتياجات الهائلة
الاطفال في غزة بأمسّ الحاجة للإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة ً
تحولت أجزاء كبيرة من البنى التحتية في قطاع غزة -بما في ذلك أنظمة المياه والصرف الصحي الحيوية- إلى أنقاض خلال ما يقرب من أسبوعين من تصاعد العنف. ويعيش ما يقرب من 2.3 مليون من سكان غزة حالياً على 3 لترات من المياه للشخص الواحد في اليوم، وهو معدل أقل بكثير من الحد الأدنى لحالات الطوارئ وهو 15 لتراً للشخص الواحد في اليوم.
أما المستشفيات فهي على حافة الانهيار، مما يشكل تهديداً خطيراً لخدمات الرعاية الصحية للمرضى والجرحى، كما يواجه ما يقرب من 50,000 امرأة حامل تحديات كبيرة في الحصول على رعاية ما قبل الولادة والأمومة بسبب مخاطر التنقل، وتوقف منشآت الرعاية، والنقص في الإمدادات الأساسية.
وقد نزح حوالي مليون شخص، نصفهم تقريباً من الأطفال، ولجأ العديد منهم إلى ملاجئ مكتظة مع محدودية شديدة في الوصول إلى المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة - وهي ظروف تشكل خطورة استثنائية على الأطفال الصغار.
أطفال غزة محرومين من الحصول على أساسيات الحياة، هم بحاجة إلى الوصول الآمن والمستدام إلى المياه والغذاء والصحة والوقود اللازم لتمكين الخدمات الأساسية.
إن الاحتياجات كثيرة وعاجلة، ويمكن لمساهمتك أن توفر الإغاثة السريعة لمن هم في أمس الحاجة لها.
وضع غزة بالأرقام

ما يقرب من 1.3 مليون شخص بحاجة لمساعدة عاجلة

ما يقرب من 1 مليون شخص اضطروا إلى الفرار من منازلهم

ما يقرب من 1 مليون طفل قد لحق بهم الضرر في قطاع غزة
ما دور اليونيسف في قطاع غزة؟
تركز يونيسف على الاستجابة لاحتياجات حوالي مليون طفل ممن هم بحاجة لتدخل عاجل من أجل حمايتهم وتقديم المساعدات الإنسانية لهم. وما لم نتمكن من توفير الإمدادات الإنسانية بشكل متواصل، فإننا نواجه تهديداً حقيقياً يتمثل في تفشي الأمراض المهددة للحياة.
ومنذ بدء الأزمة، وفرت يونيسف 50,000 لتر من الوقود والمواد الكيميائية لمعالجة المياه والتي استفاد منها ما يصل إلى 800,000 شخص، من بينهم 408,000 طفل. أما محطة تحلية المياه التي تدعمها اليونيسف، فهي المحطة الوحيدة التي لا تزال تعمل في قطاع غزة.
وعلى الرغم من كثرة التحديات، فقد قامت اليونيسف في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر بتسليم جميع الإمدادات الطبية المخزنة مسبقاً بما في ذلك الأدوية (المضادات الحيوية والسوائل الوريدية) إلى وزارة الصحة لتعزيز استجابة نظام الرعاية الصحية، لتكون متاحة لمعالجة ما يقرب من 1,600 شخص.
وفي الضفة الغربية، فقد قامت اليونيسف بتسليم وزارة الصحة ثماني مجموعات من الأدوية تخدم 80,000 شخصاً ولمدة ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى 50 مجموعة من المواد الاستهلاكية والتي تخدم 50,000 شخصاً ولمدة ثلاثة أشهر.
كما إن اليونيسف تتعاون بمنتهى الفاعلية مع وزارة الصحة والمجموعة الصحية لتأمين موارد ومساهمات إضافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة. وقد قامت اليونيسف بتوفير إمدادات عاجلة إضافية لما يصل إلى 250.000 ألف شخصاً على معبر رفح، والتي يمكن أن تدخل إلى قطاع غزة في غضون ساعات، مع وجود المزيد منها في الطريق.
لكن الحاجة هائلة وتتزايد باستمرار، لذا فنحن بحاجة لمساعدتكم للوصول إلى المزيد من الأطفال وأسرهم.